تطبيق نظرية الأنساق على المنتظمات السياسية - أكاديمية المعلمة

شريط الاخبار

Post Top Ad

Post Top Ad

الجمعة، 31 أكتوبر 2025

تطبيق نظرية الأنساق على المنتظمات السياسية

 نقل النظريةالعامة للأنساق إلى علم الاجتماع

نُقلت إلى علم الاجتماع بتطبيقها و دراسة الأنساق الاجتماعية وأول من نقلها هو عالم الاجتماع الأمريكي تالكوت بارسونز (Talcot Parsons 1902-1979), يعترض ابرز مؤسسي الوظيفية البنيوية،حيث ركز على كيفية الحفظ على استقرار النظام الاجتماعي وعوض أن يتكلم عن النظرية في الأنساق الاجتماعية ،اقترح تسميتها بالنظرية العامة النشاط الاجتماعي
حلول أن يعطيها بعدا أخر،في مجالات تفيد البشر،استعمل هذه النظرية وأضاف لها مفاهيم أخرى،أنتجتها مدارس أخرى كمفهوم البنية،المفهوم الذي استخدمته المدرسة البنيوية التي أسسها ليفي ستروس( Claude Lévi-Strauss 1908-2009),ومن منظور المدرسة الوظيفية كان السؤال؛ من يــقوم بــماذا ؟
نموذج ديفيد ايستون العلبة السوداء و تطبيق النظرية الأنساق على المنتظم السياسي


وبهذا الطريقة توصل باحثان أخران هما ديفيد ايستون( David Easton 1927-2014),وكارل دويتش (1912-1992 Carl Deutsch) ,الى تحليل المنتظم السياسي قدما بواسطة هذا التصور نموذج لتحليل المنتظم السياسي ،وانتقاداتهما الى بارسونز بما يسمى بالنظرة الى العلاقات الجزئية للأنساق هما فرقا بين الجزئيات الأنساق والأنساق ( شبه المنتظمات) وانطلاقا من تحليلهما النظرية العامة للانساق توصلت الى تحليل شبه المنتظم.

المنتظم السياسي أو النسق

عرف ايستون وكارل دويتش المنتظم السياسي " مجموعة تفاعلات سياسية الملاحظة في محيط سياسي ما".
و المنتظم السياسي يتأثر بما يجري في محيطه وهو مجبرعلى رد الفعل بما يحدث في محيطه وأن يكون قادرا على رد فعل للطلبات المقدمةله ولهذا زالت عدة نموذج من المنتظمات السياسية لأنها لم تقدر على رد الفعل للطلبات التي قُدمت للمنتظم.
كيف يظهر النسق أو المنتظم كمنتظم في محيطه.
لتوضيح المنتظم لا يد من التحدث عن عنصرين أساسين يميزانه لابراز هذا المنتظم ولاظهاره لابد المرور ب المداخل ،والمخارج،وداخله ما يسمى بالتفاعل .

المداخل 

هي كل ما يأتي الى المنتظم السياسي على شكل ضغوطات أو الطلبات الواردة من البيئة أو المحيط التي تدفع بالمنتظم للتحرك،وحتى لا يتعرض النظام للاخلال به،فانه يتصرف بطرق مختلفة حتي يحافظ على توازنه.
المطالب:
تكون المدخلات على شكل مطالب وسندات تاتي من محيط المنتظم،والتي تأخذ بهذه المطالب يجب أن تكون هيئات،ومنظمات،ويكون هناك اطار للتنظيم ،ويجب أن نفرق بين نوعين من المطالب عند ايستون من حيث تنظيمها ،حيث يكون هناك تنظيم في اطار بنيوي أو يكون ذو طابع ثقافي. 
التنظيم البنيوي هو الإجابة عن سؤال من ينظم المطالب, بالتنظيم في حد ذاته يكون بنيوي لأنه من يقوم به هم الأحزاب،الجمعيات،النقابات،يشكلون بنيات مختلفة داخل المحيط،لا يد أن يكون اعتراض ضمني أو فعلي لهؤلاء،هم نفسهم من يلعبون بدور وادخال المقال الى للمنتظم ،القراءة أو التحليل تتم على مستوى المنتظم من طرف فئات وهي الأعيان يمثلون الطبقة الحاكمة،النخب السياسية ،يُدخل ايستون فكرة التنظيم الذاتي( Hautoreglation), المنتظم يفتعل الاشياء لارضاء الفئات أو الشعب أو المواطنين،أحيانا تكون المطالب لها بعد ثقافي،مثلا يمس الهوية،،أو الدين،أو العرف،فان نوع هذه الطلبات يكون عليه خط أحمر،بمعنى عدم السماح بالتجاوز فيها في بعض الأحيان ايجاد حل لها أو الاستجابة لها مقارنة مع مطالب أخرى تكون سهلة،في بعض المنتظمات تظهر بشكل عادي لكنها في بعضها الأخر تشكل أزمة.
النسق أو المنتظم يعرف بعض الضغوط والتي تأتي في شكل مطالب ثقيلة،مطالب تختلف من حيث الكمية والنوعية،مسالة التشغيل مثلا لا يمكن اعطاء لها حل بالنسبة للمنتظم،لكن تغير القانون أو تجميده يكون سهل يقوم به المنتظم،يمكن للمنتظم أن يتصدع بصدد التعبير عن المطالب نتيجة الاضرابات لان بعض المواطنين يصروا على التكلم وطرح بعض القضايا ورفض الإجراءات،في هذه الحالة  تظهر أشكال التطرف للتعبير عن المطالب،من حيث التحليل السياسي للمنتظم ،هو أن النسق أو المنتظم غير قادر على التأقلم مع محيطه ،،اذ لم يستطع النظام على الاستجابة او ايجاد الحلول لأنه يفقد توازنه،وهكذا الكثير من النظم والامبراطوريات زالت واختفت لأنها لم تسجيل لطلبات محيطها الخارجي .
السندات:
السندات هي التي تحدث التوازن في المنتظم،قوى تأتي لتدعيم المنتظم بالمحافظة على توازنه،مثال الظاهرة الدستورية ،في القانون الدستوري،عندما ندرس السلطة مع المواطن،فهو يحافظ على السلطة ويحافظ على المواطن لأن السلطة تعبر عن مجموعة تبرز في النظام وللمساندات أشكال،في المظاهر بالولاء،الاعتقاد بأن النظام قائم على المشروعية،كما يمكن أن تأتي المساندة في شكل مطاوعة دون رد فعل سواء ايجابي أو سلبي،وبالتالي قبول القواعد المعمول بها.
ديفيد ايستون يصنف المساندات الى ثلاث أصناف:
المساندة المجموعة السياسية:
هي مساندة الأفكار والقيم التي أعتقد فيها هذه المجموعة
المساندة النظام السياسي:
هي مساندة القواعد السياسية الأساسية هي مساندة للقيم القانونية والدستورية التي تحدد طبيعة النظام،مثال التقليدي لأيستون هو النظام الأمريكي
المساندة للسلطات السياسية:
هي المشروعية بمساندة السلطة،لأنها تسمح بظهور قيادات وبالتالي احترام هذه القيادة،تبرز في اطارين المشروعية يمكن أن تكون نسقا من القيم التي تبرر بطريقة ما لوجود النظام،وضرورة التنظيم ،القيم والمباديء.
الشكل الثاني من المشروعية هو نسقا من البنيات التي تحدد أدوار سوسيولوجية أو اجتماعية منظمة على أساس قاعدة تراتبية أي فيه تراتب من القمة الى القاعدة وهذا العصور يفتح مشروعية معينة،فالشخص الحاكم مر بعدة مراحل للوصول إلى القمة فيجب احترامه.

المخارج

يفرق ايستون بين القرارات المختلفة ذات طابع داخلي،سياسة خارجية وسياسة داخلية،ايستون لم يفسر ماذا يحدث في العلبة السوداء أو المنتظم( التغذية الاسترجاعية) يفسر تفسير بسيط أن المنتظم يستجيب لبعض المطالب والفئات التي ترضيها المطالب فهي تعتبر مساندة للنظام أو النسق .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad