معنى الأذان والإقامة وما حكمهما للمرأة في ديننا الإسلامي الحنيف - أكاديمية المعلمة

شريط الاخبار

Post Top Ad

Post Top Ad

الجمعة، 29 أكتوبر 2021

معنى الأذان والإقامة وما حكمهما للمرأة في ديننا الإسلامي الحنيف

من الأمور التي يجب على المسلم معرفتها هي اطلاعه وتعلمه لسنن والفرائض الواجبة عليه أداءها  بطريقة صحيحة لا تتعارض مع النص الشرعي أو ما جاء به السلف. 

ومن المساءل التي صارت تطرح في زمننا اليوم كثيرة ،ومن بينها إشكالية الأذان والإقامة للمرأة في الإسلام.

ما هو حكم أذان و إقامة المرأة 


ما معنى الأذان والإقامة  و ما أصل مشروعيته

الأذان لغة: الإعلام 

الأذان شرعا: هو الإعلام بدخول وقت الصلاة والمتفق عليه  بخمس عشرة جملة وهي ؛ الله أكبر ( أربع مرات) ،أشهد الّا آله إلا الله، و أشهد أن محمدا رسول الله، و حي على الصلاة وحي على الفلاح،الله أكبر( مرتين) ثم لا إله إلا الله. 

وفي كل صلاة فجر يزيد المؤذن بعد ذكر هذا الأذان: الصلاة خير من النوم.

الإقامة لغة: مصدر أقام ،يقيم

ومعنى أقام الشيء أي جعله قائما في الأمور الحسية.

الإقامة شرعا: الإعلام بالقيام إلى الصلاة،بذكر عُرف باحدى عشر جملة وهي ؛ الله أكبر( مرتين) ،أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، حي على الصلاة وحي على الفلاح ( كل ذلك مرة) ثم يقول : قد قامت الصلاة والله أكبر( مرتين)، ثم لا إله إلا الله .

أصل مشروعيته:

في المدينة المنورة لما كثر المسلمون ،صعب عليهم أمر أداء الصلاة بسبب عدم معرفة وقتها المحدد شرعا،فتشاور المسلمون فيما بينهم،فاقترح بعضهم أن يُوقد النار أثناء وقت الصلاة ،وبعضهم الأخر رأى أن يُضرب الناقوس،أو البوق،ولأن هذه الأمور كانت من عادات أهل الكتاب اليهود والنصارى ،وحتى المجوس ،انصرفوا عن هذا الاقتراح لمعارضته لتعاليم الدين الإسلامي. 

في ذات الليلة،رأى رجلٌ يُدعى عبدالله بن زيد بن عبد ربه في المنام رجلا معه بوق أو ناقوس قال له: " أتبيعني هذا؟" 

فرد عليه الرجل قائلا: ما تصنع به؟، قال: " أُعلم به للصلاة " ،فقال:

" ألا أدلك على خير من ذلك" ،قال: بلى.قال: تقول : الله أكبر  وذكرَ الأذان كما نقل عن السلف.وذكر الإقامة أيضا.

فلما  أصبح عبدالله ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بما رأى،فقال صلى الله عليه وسلم:" إنَّها لرؤيا حق "، وأمره أن يلقيه على بلال وقال : " فإنه أندى صوتا منك" فألقاها إلى بلال فأذن به*

ما هو حكم الأذان والإقامة عند الرجل

  حكمهما فرض وواجب،و الدليل على وجوبه قوله صلى الله عليه وسلم لمالك بن الحويرث حديث طويل " ... إذا حضرت الصلاة  فليؤذن أحدكم،وليؤمكم  أكبركم".**

أما كيفية الإقامة؛ فالإقامة فرادى كما ورد في الصحيحين عن أنس : أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بلال أن يشفع الأذان و يُوتر الإقامة" ***

 ما الحكم الشرعي في أذان وإقامة المرأة 

الأذان و الإقامة للنساء لا تجب عليهن عند جمهور الأئمة سواء كان أذانهن وإقامتهن للنساء أو لنفسها منفردة.
فالأذان يشرع فيه رفع الصوت،والمرأة لا يجب أن ترفع صوتها لما فيه من الفتنة،كما أنه دعوة إلى اجتماع الناس لتأدية الفريضة،والمرأة ليست مطالبة بتلبية النداء لأنها أمرت أن تصلي في بيتها وذاك خير لها.
وقال أحمد بن حنبل : إن فعلن فلبأس، و إن لم يفعلن فجاءز.
ويكره لهن الآذان والإقامة عند علماء الحنفية ،وعند الشافعية: الإقامة في حق النساء مندوبة، لا الآذان.
و أما من السنة:
حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ليس على النساء أذان ولا إقامة ولا جمعة،ولا إغتسال،ولا تقدمهن امرأة ولكن تقوم في وسطهن"****
و عن أم ورقة الأنصارية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  جعل لها مؤذنا يؤذن لها،و أمرها أن تؤم أهل دارها *****
ووجه الدلالة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أذن لها أن تؤم أهل دارها لم يامرها أن تؤذن هي.لم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم ندب النساء إلى الأذان والإقامة أو علمهن كما  علمهن غسل الحيض والجنابة ولو كان مشروعا في حقهن لعلمهن.
أما الشيخ الألباني فيرى أنه يجوز للمرأة أن تؤذن وتقيم الصلاة لكن بشرط أن تكون بغرفة تنأى عن الرجال،و تفعل كما يفعل الرجل عندما يؤم الرجال ولكنها لا تتقدم النساء بل تقف في وسطهن في الصف الأول.

________
* حسن: رواه الترمذي ( 189) و أحمد (16043)  من حديث عبدالله بن زيد بن عبد ربه.
** صحيح البخاري ( 628,631,685,819,4302,7246)
*** متفق عليه 
**** أخرجه البيهقي في السنن (169/ 2) رقم 1960 وابن عدي في الكامل (620/ 2).
***** أبو داوود،و أحمد ،و الحاكم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad