ملخص رواية قلب الظلام ل جوزيف كونراد

موضوع رواية قلب الظلام

الشخصية المحورية في رواية قلب الظلام ( Heart Of Darkness) للكاتب الانجليزي هي شخصية تدعى مارلو( Marlaw) ,رجل كان يحلم أن يُبحر منذ صغره،تحقق حلمه وهو يبحر من انجلترا الى الكونغو المستعمرة البلجيكية أنذاك ليعمل في تجارة توريد العاج في شركة بلجيكية لها ثلاث فروع.

سبب جنون كورتز في الرواية ليس بسبب افريقيا 

المكتب الخارجي يقع في ساحل الغربي اين البيض يعاملون السود كعبيد ويقومون باضطهادهم ويولونهم أعمال شاقة حتى الموت.

المحطة المركزية أين يتواجد مدير المحطة manager ،هناك الامور لا تسير كما ينبغي ،هناك اهمال كثير و تجاوزات خطيرة،هنا يقوم المدير بتعطيل قارب مارلو الأمر الذي يؤخر رحلة مارلو نحو المحطة الداخلية الى شهور،هناك يسمع مارلو الكثير عن شخصية كورتز( Kurtz) اهم عميل وموظف في توريد العاج

بعد اصلاح السفينة يُبحر مارلو الى الداخل مع مدير الشركة و عدد من البيض يسمونهم( الحجاج) ومعهم افارقة ( أكلي اللحوم).

تُبحر السفينة وسط الكونغو ،قبل وصولها تمر بجانب كوخ فيه أكوام من الحطب عليها رؤوس ٱدمية.

يتعرضهم ضباب كثيف تنهال عليهم سهام كن كل الجهات من القبائل الأفريقية.

يصلوا الى المكتب الداخلي أين يجدوا المهرج الذي يتضح أنه تاجر روسي،يُخبرهم ان كورتز مات.

يتراجع التاجر الروسي في قوله ويخبرهم الحقيقة أن كورتز مريض.

اثناء وجود مارلو هناك،يلاحظ ان الأفارقة يعاملوا كورتز كأنه اله ويطيعونه طاعة عمياء ويمجدونه كثيرا.

كان كورتز يعيش في كوخ تحيط به أعمدة عليها رؤوس ٱدمية ،هنا يكتشف مارلوا بشاعة كورتز وانه ليس بالانسان السوي والجيد.

يحاول كورتز ان يهرب ليلا،تخونه قواه ،فيعيدوه مارلوا معه على السفينة وهو راجع الى بلجيكا.

وهو على متن السفينة تسوء حالة كورتز،يلفظ انفاسه الأخيرة وهو يصرخ ( الرعب، الرعب) (horror, horror),بعد ما أعطى لمارلوا تقرير قام بتحريره اثناء وجوده في الكونغو وصورة و رسالة الى خطيبته،وكتيب استهله بعبارة" أبيدوا كل المتوحشين ،وذلك حبا بالانسانية).

بعدما وصل مارلو الى بلجيكا أعطى الكتيب الى الصحفي لنشره و هو عبارة عن نداء للعالم المتحضر في ابادة سكان الكونغو.

بعد عام يلتقي مارلو خطيبة كورتز،اعطى لها المكتوب،وعندما سألته عن اخر كلمة لفظها كارتز قال لها مارلو" اسمك" اخر ما نطق ولم يخبرها انها كانت"  الرعب!".

الرموز في رواية قلب الظلام(  Heart Of the Darkness)

رمز الضبابية:استعمله في الضباب الكثيف الذي حال دونهم أثناء دخولهم اعماق الكونغو ،والضبابية هنا الغموض و عدم رؤية الأشياء ملاشرة وبشكل واضح.

القبر الأبيض: يعني النفاق في الإنجليزية وهو يرمز للحضارة الغربية التي يظهر مظهرها الخارجي مدهشا في حين مداخلها متعفنة،احتلال واستعمار وحشي.

النساء اللاتي يغزلن الصوف الاسود في الشركة البلجيكية يرمز الى المأساة والموت المحتوم لكل من تطا قدماه أفريقيا.

استخدام اللونين الاسود والأبيض عند كونراد يرمزان الى شيءين مختلفين؛ اللون الاسود يرمز الى الموت البدني بسبب المجاعة والقسوة والقهر والتعذيب، في حين يرمز اللون الأبيض الى الموت الأخلاقي والروحاني بسبب انانية الانسان وشجعه اللامتناهي.

تلخيط الأبيض حول رقبة الطفل الاسود المعدم له دلالة أخرى ترمز الى البراءة.

الظلام في الرواية لا يشير الى العتمة وعدم الرؤية بل يشير الى الظلم والقهر والاستغلال،يشير الى المجهول،الى الفراغ الروحي.

رؤية كونراد للبيض والسود

رؤية كونراد في روايته قلب الظلام،ينظر المؤلف للبيض برؤية راقية وأن مهمة المسيحيين البيض هي تصدير تقاليدهم وثقافتهم ودينهم ومؤسساتهم ونظامهم السياسي الى كل البشرية من أجل الرخاء والسعادة والاستقرار والامان والسلام.

اما رؤيته للسود فهم مجرد أكلي اللحوم، مستوحشين،همجيين، مجرد ألة للعمل بدون روح كالأشياء تماما،و ما مرض وجنون كورتز الا سبب من اسباب افريقيا وجهلها، وليس بسبب الامبريالية والاستعمار.

نقد الرواية:

انتقدت على انها عنصرية،لم تشر الى الثقافة الافريقية وتقالديها واصالتها وعراقتها الضاربة في جذور التاريخ البشري، بل قُدمت على انها نكرة،والافارقة كاشياء وكتل تتحرك(  objects)  ،وان سبب مرض و جنون كورتز ليس بسبب افريقيا وجهلها بل بسبب الامبريالية والاستعمار الذي افرغ البشر والارض من روحها ومواردها.