تعريف الطباق في علم البديع من دروس البلاغة - أكاديمية المعلمة

شريط الاخبار

Post Top Ad

Post Top Ad

الثلاثاء، 4 يناير 2022

تعريف الطباق في علم البديع من دروس البلاغة

 مقدمة:

البلاغة: هي حسن العبارة مع صحة الدلالة.

وتنقسم البلاغة الى ثلاثة أقسام هي علم البديع وعلم  البيان وعلم المعاني .

وهنا سنحاول أن نتطرق الى الطباق في علم البديع الذي يعتبر من المحسنات المعنوية و أيضا الى المقابلة

ماهو الطباق والمقابلة في تعريف علم البديع 


الطباق من المحسنات المعنوية في علم البديع 

ما هو الطباق وما هي انواعه 

امثلة :

١- قال تعالى :《 وتحسبهم أيقاظاً و هم رقودٌ》.

٢- قال تعالى :《 ولا تستوى الظلمات ولا النور 》.

٣- قال صلى الله عليه وسلم : " اللهم اجعل القرآن شاهدا لنا لا  شاهدا علينا ".

٤- قال تعالى : 《تُؤتي الملكَ من تشاءُ و تنزعُ الملكَ مِمَن تشاء 》.

٥- قال صلى الله عليه وسلم: " لا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى " 

٦- قال تعالى : 《 أو من كان ميِّتاً فأحييناهُ》.

٧- قال الله تعالى : 《 قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون 》.

أيضاح:

نقرأ الأيات الكريمة ونستخرج الألفاظ المتضادة،نجد الكلمات التالية؛ الظلمات -  النور ،أيقاظا - ورقود ، لنا - وعلينا ،تُؤتي - تنزع ،ميتا- أحييناه.

نُسمي هذا النوع من المحسنات المعنوية الطباق وبناء عليه نخلص الى ما يلي :

الطباق هو جمع بين لفظين متضادين في جملة،و يُفيد ذلك في توضيح المعنى و ترسيخ الفكرة عن طريق التضاد.

-الكلمتان المتضادتان الظلمات و النور ما نوعهما ؟ الاجابة بدون شك اسمان مختلفان ،وأيضا الكلمتان المتضادتان  أيقاظاً ورقود هما اسمان مختلفان.

- في حديث النبي صلى الله عليه وسلم رقم٣ نجد ان الطباق ورد بين حرفين مختلفين،هما لنا وعلينا.

في الاية الكريمة في المثال الرابع سنجد الالفاظ المتضادة كالتالي : تؤتي وتنزع و ها هنا ورد الطباق بين فعلين مختلفين .

- في المثال السادس نجد الطباق تمثل في ميتاً وأحييناه و بالتالي وقع بين اسم وفعل.

فيما ذُكر أعلاه نخلص الى أشكال الطباق التالية:

من أشكال الطباق أنه يقع :

١ - بين اسمين مختلفين 

٢- بين حرفين مختلفين 

٣- بين فعلين مختلفين 

٤- بين اسم وفعل 

أنواع الطباق الإيجابي والطباق السلبي:

اذا عدنا الى الأمثلة المذكورة أعلاه،و تأملنا الألفاظ المتضادة ،نجدها مختلفة في النوع ؛ يؤتي- ينزع، الظلمات - النور ..الخ.

يسمى هذا النوع من الطباق طباق الإيجاب .

لو تأملنا الآن الأية الكريمة الأخيرة وحددنا الكلمتين المتضادتين ،و والمتمثلة في الذين يعلمون / ولا يعلمون،نجد ان الطباق وقع بين لفظين من مصدر واحد لكن الأول مثبت و الثاني منفي،و يسمى هذا النوع من الطباق بطباق السلب.

وعليه نتوصل الى ما يلي:

طباق الايجاب:

 وهو الذي يقع بين لفظين مختلفين ويحدث اذا وقع الكلام المعني وعكسه في الجملة.

طباق السلب: 

و هو الذي يقع بين لفظين من مصدر واحد لكن الأول مثبت،و الثاني منفي أو الجمع بين شيئين أحدها أمر والأخر نهي.

مثال:  قال تعالى :《 لا تخشوا الناس واخشون 》.

المُقابلة الدرس الثاني من المحسنات المعنوية 

الأمثلة:
قال تعالى: 《 فليضحكوا قليلاً و لْيبكواكثيراً》.
قال صلى الله عليه وسلم:" اللهم أعط منفقاً خلفًا و اعط ممسكاً تلفاً ".
قال الشاعر: العلمُ يبني بيوتاً لا عماد لها*** والجهلُ يحطمُ بيوتَ العزِّ والشَّرفِ.

علمنا ان الطباق هو الجمع بين كلمتين متضادتين في جملة واحدة أما المُقابلة لا تختلف كثيرا الا بالقليل .
في المثال الأول نجد : يضحكوا تقابلها في التضاد يبكوا،وكلمة قليلا تقابلها كثيرا. وهم اكثر من لفظين متضادين و هذا هو الفرق بين الطباق والمقابلة بالاضافة الى ترتيب الاضداد.
مثال : العلم نور ،والجهل ظلام 
العلم ١ثم نور ٢ ،الجهل ١ ثم ظلام ٢ .
وبناء على ما ذكر نخلص الى ما يلي:
المقابلة:وهي التضاد بين كلمتين او اكثر او ان يؤتى بمعنيين أو اكثر أو جملة ثم يُؤتى بما يُقابل ذلك الترتيب،لتوضيح المعنى وتوكيد الفكرة واثارة الانتباه وتُفيد الشمول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad