علم التّجويد تعريفه و نبذة عن أصل أحكامه - أكاديمية المعلمة

شريط الاخبار

Post Top Ad

Post Top Ad

الخميس، 24 ديسمبر 2020

علم التّجويد تعريفه و نبذة عن أصل أحكامه


مقدمة:

إنًّ علم التّجويد علمٌ توقيفيٌّ كلُّه،اطلاقا لا اجتهاد فيه ،اُنزل وحيا على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عن طريق جبريل عليه السلام قراءةً علّمه الله اياها،وعلمها الرسول الكريم لاصحابه وحثهم بقراءة القرآن الكريم كما انزل.

علم تجويد القرآن الكريم

نبذة عن علم التّجويد:

إنّ تلاوة القرآن الكريم من أجل وأنبل العبادات التي أمرنا بها الله تعالى،حيث يقول عزوجل " الذين ءاتيناهم الكتابَ يتْلونه حقَّ تلاوته أُولاءك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك همُ الخاسرون ".
أحكام التّجويد ليست بدعا على لسان العرب ،فلقد كانت العرب تعرف الاقلاب والاخفاء والاظهار ،الاّ أنّه لمّا انتشر الإسلام في بلاد الأعاجم،الأقوام الذين لا يعرفون اللغة العربية ولا تستقيم ألسنتهم بحروفها كثُر الخطأ واللحن والشّد والمد.
خاف علماء الإسلام من التّغير والتّحريف فقاموا بوضع أصول وقواعد تحفظ النّطق بالقرآن الكريم وتصونه من الخطأ.

أعطوها اسم علم التجويد ،ولم يضعوا قواعد التجويد من عند أنفسهم بل تتبعوا وحققوا  انطلاقا من ألسنةالقرَّاء المتقنين وهو يتلون كتاب الله كما تلقوه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 فكان علمهم أشبه بعمل النَّحويّين حين استمعوا إلى كلام العرب لوضع قواعد اللغة والإعراب.
قال الله تعالى: " ورتل القرآن ترتيلا" سورة المزمل/ ٤ الأية،وقال النّبي صلى الله عليه وسلم: "من لم يتغنّ بالقرآن فليس منا" رواه الإمام البخاري

تعريف التّجويد:

التَّجويد لغةً

التّحسين، والإتقان، والتجويد مصدر جوّد

التّجويد اصطلاحا

هو إعطاء كلِّ حرف حقَّه مخرجاً وصفةً
وحركةً ،بالإضافة إلى معرفة الوقوف والابتداء،قراءةً مرتلةً من غير إسراف ولا تعسُّف ولا إفراط ولا تكلّف.
و حق الحرف يعني بيان صفاته الذاتية اللازمة التي تلازمه كالجهر والشِّدة ،الهمس،والرخاوة، ومستحق الحرف تعني صفات الحروف العرضيّة التي يوصف بها أحيانا و تنفك عنه أحيانا أخرى كالتفخيم،والترقيق. 

موضوعه:

 موضوع علم التجويد ، أي ماذا يدرس هذا العلم ؟ والجواب هو تطرق إلى دراسة الكلمات القرآنية التي تتضمن  الأيات و السور .

مخرج الحرف

هو المكان الّذي يخرج منه صوت الحرف ،فيتميز الحرف بذلك عن بقية الأحرف.

صفة الحرف

هي الكيفيّةُ التي يُلفظ بها الحرف عن غيره من الحروف فيتميز،من أطباق أو استعلاء ،أو قلقلة أو همس..أو رخاوة.

حكم ترتيل القرآن ودليله 

العلم به فرض كفاية ؛ إذا قام به البعض سقط عن الباقين،والعمل به فرض عين.
وقد ثبتت فرضيته بالنص القرآني والسنة والإجماع.
ففي الكتاب قوله تعالى " ورتلناه ترتيلا" سورة  الفرقان أية ٣٢.
وأما من السنة ففي حديث عن زيد بن ثابت للنبي صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الله تعالى يحبُّ أن يُقرأ القرآن كما أُنزل".

أما بالإجماع  فقد ذكر العلامة الشيخ محمد مكّي نصر في كتاب أما" نهاية القول المفيد " ما نصه( فقد اجتمعت الأمة المعصومة من الخطأ على وجوب التّجويد من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا ولم يختلف فيه أحد منهم ،وهذا من أقوى الحجج "

استمداده من أفواه المشايخ العارفين بطرق أداء القراءة 

استمدعلم التجويد من أفواه المشايخ العارفين بطرق أداء القراءة عن طريق التّواتر.
 والتواتر هو نقل هذا العلم وأحكامه جماعة عن جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب.

غاية علم التجويد:

 صون اللّسان عن الخطأ في كتاب الله تعالى.
ويقول المحقق ابن الجزري رحمه الله:
والأخذ بالتَّجويد حتمٌ لازمُ  ** من لم يُصَحِّح القُرانَ آثم.

نسبة علم التجويد بين العلوم 

نسبته،أي مكانته بالنسبة للعلوم الأخرى ،يعتبر من اشرف العلوم لتعلقه بكلام الله تعالى. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad