علم التّجويد في قراءة كتاب الله العزيز و حكمه ودليله - أكاديمية المعلمة

شريط الاخبار

Post Top Ad

Post Top Ad

الجمعة، 25 ديسمبر 2020

علم التّجويد في قراءة كتاب الله العزيز و حكمه ودليله

ما هو تعريف علم التجويد 

علم التجويد علم قاءم بذاته، اعتنى به علماء الإسلام مع نهاية القرن الثالث الهجري وبداية القرن الرابع الهجري وأول من ألف فيه الإمام أبو موسى الخاقاني البغدادي المتوفى سنة ٣٢٥هجرية، فما هي مبادىء هذا العلم وما حكمه وما دليله بالكتاب

حكم ودليل تجويد كتاب الله العزيز الكريم

حكم تجويد القرآن الكريم

قال الله عزوجل : "ورتلنا القرآن ترتيلا "

فلا خلاف في أنَّ علم التّجويد فرض كفاية،ويبقى العمل به فرض عين،بمعنى وجوب عين على كل مسلم ومسلمة أثناء القراءة بتطبيق أحكام التّجويد ولو لم يكن يعرف القاريء الأحكام من النّتحية النّظرية،باستثناء من كانت تصعب عليه القراءة بالتّجويد وله عيب في لسانه كلثة ولكنة،فلا حرج عليه،إذ قال صلى الله عليه وسلم :"الماهر بالقرآن مع السَّفرةِ الكرام البررة والّذي يقرأُ القرآن ويتتعتعُ فيه وهو عليه شاقٌ فله أجران" *
يقول المحقق ابن الجزري رحمه الله:

و الأخذُ بالتَّجويدِ حتمٌ لازمُ منْ لمْ يُصَحِّحِ القُرانَ آثِمُ

لأنَّهُ به الإله أَنزلا وهكذا منه إلينا وصلا

وهو أيضاً حِلْيَةُ التِّلاوةِ وزينةُ الأداءِ و القراءةِِ*^

و هو إعطاءُ الحروفِ حقَّها من كلِّ صفةٍ**^ ومُسْتَحَقَّها ***^

وردُّ كلٍّ واحدٍ لأصلهِ**** واللَّفظُ في نظيرهِ كمثلهِ*****

مكمَّلاً من غير ما تكلُّفِ باللُّطفِ في النُّطقِ بلا تعسُّفِ******

وليسَ بينَهُ وبينَ تركهِ إلاَّ رياضةُ امريءٍ بفكِّهِ*******

دليل علم التّجويد بالكتاب والسنة والإجماع :

علم التّجويد ثبتت فرضيته بالكتاب و السُّنَّة والإجماع



١-أما في الكتاب:
ففي قوله تعالى: "ورتَّلناه ترتيلا " سورة الفرقان أية ٣٢
وقال :" وقرءانا ً فَرَقْناه لِتقرَأَهُ على النَّاسِ على مُكثٍ ونزَّلناهُ تنزيلا"
سورة الإسراء ١٠٦ الأية .
وقال تعالى: "ورتِّل القرآن ترتيلا " من سورة المزمل الأية ٤.

٢-أما في السُّنَّة:
ففي قوله النّبي صلى الله عليه وسلم:

"إنَّ الله تعالى يُحب أن يُقرأ القرآن كما أُنزلَ" **

ذكره ابن الجزري رحمه الله في النشر للقراءات العشر على زيد بن ثابت وعزاه إلى ابن خزيمة، وهذا في معرض حديثه عن الترتيل حيث قال:" و أما الترتيل فهو مصدر من ورتل فلان كلامه إذا أتبع بعضه بعضا على مكث وتفهَّم من غير عجلة وهو الذي نزل به القرآن،قال الله تعالى:"ورتلناه ترتيلا ".
وقوله أيضا صلى الله عليه وسلم:"من أحبَّ أن يقرأ َ القرآن غضّا كما أُنزل فليقرَأْهُ على قراءة ابن امِّ عبد"***
و سُءلت أمنا أم سلمة رضي الله عنها عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم " فإذا هي تنْعَتُ قراءةً مُفسَّرةً حرفا حرفا "^

٣-أما بالاجماع:

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:" لا تهذّوا القرآن هذّ الشعر،ولا تنثروه نثر الدقل وقفوا عند عجاءبه، وحركوا به القلوب " رواه البيهقي في شعب الإيمان وذكرهُ ابن الجزري في النشر ج١.
و قال العلاّمة الشَّيخ محمد مكّي نصر في كتاب:(نهاية القول المفيد) ما نصّه: فقد اجتمعت الأمّة المعصومة من الخطأ على وجوب التّجويد من زمن النّبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا ولم يختلف فيه أحد منهم،وهذا من أقوى الحجج).

مبادئ علم التّجويد:

إنَّ مبادىء كلِّ فنٍّ عشَرة الحدُّ والموضوعُ ثم الثَّمرة
وفضْلُهُ و نسَبُهُ و الواضعُ والاسمُ الاستمدادُ حكم الشاعر
مساءلٌ والبعضُ بالبعضِ اكتفى ومن دَرَى الجميعَ حازهُ الشَّرف
الحد : يقصد به التعريف أي معنى التجويد لغة واصطلاحا
الموضوع: مادة علم التجويد هي الكلمات القرآنية المنزلة في كتاب الله العزيز الكريم ( القرآن الكريم).
قال ابن الجزري رحمه الله: " الترتيل كيفية مخصوصة خاصة بالقرآن الكريم ".
الثمرة:هي صون اللسان عن الخطأ في كتاب الله والخطأ هو اللّحن،و ينقسم إلى قسمين:
اللحن الجليّ و سُمي جليا لأنه خلل ظاهر كتغير الحركات ،أو تغيير لفظ الحروف؛ مثل : قراءة القاف غيناً ،أو الذال زاي
مثل: الذي__الزي
قُدّ قميصه__ غد غميصه
وحكم هذا اللحن الجليّ: التحريم بالاجماع.
اللحن الخفيّ: خلل يطرأ على الألفاظ فيُخلّ بعرف القراءة دون المعنى،وسمي خفيا لأنه لا يعرفه الا العالمين بالتلاوة.
وحكمه التحريم.

مساءله :يتضمن قواعد؛ الميم الّساكنة، أحكام النّون السّاكنة والتّنوين، أحكام المدود،صفات و مخارج الحروف..الخ

الاسم:فن التّرتيل،حق التّلاوة،،علم التّجويد

الواضع:من الناحية العملية:
رسول الله صلى الله عليه وسلم(علم الرّواية)
من الناحية النظرية:(علم الدّراية)


المتكلم علماء النّحو ابتداء ،في مخارج الحروف وصفاتها من بينهم أبو الأسود الدؤلي، الخليل ابن أحمد،سيبويه، ثم استقل علما قاءم بذاته في نهاية القرن الثالث الهجري وأول من كتب فيه الإمام أبو موسى الخاقاني البغدادي المتوفى سنة ٣٢٥هجرية .

فضل علم التجويد:
هو من أشرف العلوم وأفضلها لتعليم متعلق بكلام الله

نسبته: العلوم الشرعية المتعلقة بالقرآن.

الفرق بين الأداء، القراءة،التّلاوة:

الاداء: الأخذ من المشايخ

التّلاوة:قراءة القرآن متتابعاً كالأوراد والأثمان والأحزاب

القراءة:تطلق على التِّلاوة و الأداء
____________
المصادر


* رواه مسلم في صحيحه ،باب فضل الماهر بالقرآن، رقم٧٩٨
**عن زيد بن ثابت، أخرجه ابن خزيمة في صحيحه.
***رواه أحمد رقم ٢٥٦،ابن ماجه،ج١،ص١٥٧،رقم ١٣٥
*^ تطلق على التِّلاوة والأداء

_____________
شرح أبيات الجزرية:
**^ صفات الحروف اللاَّزمة التي لا تنفك عنها؛ وهي الصفات المتضادّة وغير المتضادّة.
***^صفات الحروف العارضة التي تنفك بسبب من الأسباب كالتفخيم والتّرقيق.


**** حيزه ومخرجه .
***** إذا قُريءَ الأول مفخماً فنظيره كذلك.

******من غير تمطيط.
******* أي بفمه عن طريق التكرار المستمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad