العلامة ابن خلدون مؤسس علم الأجتماع

 ابن خلدون العلامة و المؤرخ المبتكر لفكرة علم الإجتماع البشري وأول من وضعه على أسس حديثة الى جانب كونه أيضا عالم بالفقه والحديث

عبد الرحمن ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع 

من هو العالم ابن خلدون مبتكر علم الإجتماع

هو عبد الرحمن بن محمد الكندي  ابن خلدون أبو زيد ولي الدين الحضرمي الأشبيلي،وُلد في تونس(الدولة الحفصية) في ٢٧ مارس عام ١٣٣٢ الموافق لِ١ رمضان ٧٣٢ه

شبَّ ابن خلدون وترعرع في تونس وتخرج من جامعة الزيتونة.

قضى حياته ينتقلُ بين مدن شمال افريقياوكان شمال افريقيا أيام إبن خلدون بعد سقوط دولة الموحديين تحكمه ثلاث أسر،المغرب الأقصى كان تحت سيطرة المرينيين بين (١١٩٦-١٤٦٤) أما تونس وشرق الجزائر وبرقة كانوا تحت سيطرة الحفصيين من( ١٢٢٨-١٥٧٤)،فيما كان غرب الجزائر تحت سيطرة آل عبد الودود خلال فترة ١٢٣٦الى غاية ١٥٥٦م

رحلاته المتكررة صقلت معرفته ودرايته بطباع شعوب هذه المناطق وعاداتها وتقاليدها

سافر ابن خلدون إلى الأندلس سنة ١٣٣٢م،قضى فيها ثلاث سنوات قام بخدمة السلطان أبي عبدالله ثالث ملوك بني الأحمر ،غادر الأندلس( غرناطة) سنة ١٣٦٥م متجها نحو بجاية قلعة بني حماد ( الجزائر)،فاحتفل سلطان بجاية بقدومه وولاه ببلاطه أرفع منصب في الدولة أنذاك الحجابة ،وبعد مغادرته لبجاية قصد عائلته حيث سكن ست سنوات،وقد رفض أي منصب وانعكف على كُتب التاريخ

في قلعة بني سلامة( قلعة أثرية تقع في فرندة بتيهرت غرب الجزائر) تفرغ ابن خلدون الى التأمل والتأليف وأبدع في تأليف كتابة: كتاب العبر،وديوان المبتدأ و الخبر في أيام العرب و العجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر.و هو الكتاب المعروف بِ( المقدمة) خلال هذه الفترة١٣٧٥م و١٣٧٩م 

هذا الكتاب الذي يعتبر بوابة إلى علم الإجتماع قدم فيه ابن خلدون مجمل آرائه الإجتماعية والفلسفية. 

في الأخير انتقل الى مصر واشتغل بيها في التَّدريس ،عُين قاضي لقضاة المالكية من طرف السلطان الظاهر برقوق،زار الحجاز والقدس،وكان ضمن الذين حاصرهم تيمورلنك في دمشق،فلما حاول الفرار اسره التتار،اُعجب به تيمورلنك فاستخدمه،تظاهر ابن خلدون بالرضى والقبول و عاد الى القاهرة بحجة احضار كتبه منها،لكن بقي هناك  الى أن توفي رحمه الله سنة ١٤٠٦م/ ٢٧ مارس و دُفن ابن خلدون في مقابر الصوفية بالقرب من باب النصر في الجهة الشمالية من مدينة القاهرة.

من أهم مؤلفات ابن خلدون الى جانب المقدمة

من اهم مؤلفاته التي كان لها صيت وتأثير علمي كبير مقدمته في التاريخ و عنوان الكتاب( العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر)وفيه سبعة أجزاء 

والتي يعرض فيها فكرة الأصيل في أشياء علم الإجتماع الذي هو العمران البشري 

كتاب بغية الرواد في ذكر الملوك من بني الواد،شرح قصيدة البردة

كتاب الخبر عن دولة التتر وكان يتناول فيه تاريخ المغول من كتاب العبر

شفاء الساءل في تهذيب المسائل،وسيرة حياته بقلمه التي عنونها(التعريف برحلة ابن خلدون)*

تأثر العلامة ابن خلدون بابن جرير،ابن حزم،الطرطوشي،محمد بن زكريا الرازي

المصادر

* د .العوا عادل،التجربة الفلسفية،جامعة دمشق.1964 

 - الدكتور صلاح الدين شروخ،مدخل في علم الإجتماع، دار العلوم للنشر و التوزيع.الجزائر.