من هو إميل دور كايم وتعريف الظاهرة الإجتماعية
دافيد إميل دور كايم فيلسوف وعالم إجتماع فرنسي ودور كايم المؤسس الحقيقي لعلم الإجتماع الحديث،ولد في ١٥ أفريل عام١٨٥٨م ب ابينال - باللورين - الفرنسية.
وقد وضع لعلم الاجتماع منهجية مستقلة تقوم على النظرية و التجربة معا.
![]() |
الظاهرة الاجتماعية عند دور كايم |
حصل على شهادة التدريس في الفلسفة عام ١٨٨٢م ،وعمل في المدارس الثانوية الفرنسية واهتم بالدراسات الإجتماعية،تأثر بهنري برجسون،و بير جانيه،و فوستل دي كولانج،سافر الى ألمانيا حيث أطّلع على فكر ومساهمات روادها امثال فاجنرا و شمولرا فونت.
كما تأثر بفلاسفة عصر التنوير أمثال المفكر جان جاك روسو،و مونتسكيو،و سان سيمون،هذا الأخير الذي يعتبره دور كايم أستاذه في علم الإجتماع.
أبرز أثاره " في قسم العمل الإجتماعي" عام ١٨٩٣م،الى جانب " قواعد المنهج السوسيولوجي" عام ١٨٩٥م.
طغى على فكره الاجتماعي اسلوب التضامن بدل الصراع،أسس رسميا الإنضباط الأكاديمي لعلم الإجتماع رفقة دوبويز وكارل ماركس و ماكس فيبر المفكر الألماني مؤلف كتاب" الفعل الإجتماعي".
انتماء دور كايم العلمي يميل الى أوغست كونت.
توفي دور كايم في ١٥ نوفمبر عام ١٩١٧م .
الظاهرة الإجتماعية عند دور كايم
أولا ،الظاهرة لغويا تعني كل شيء ظاهر ،باءن او واضح للأعيان عكس كلمة باطن.
والظاهرة الإجتماعية تخص البشر دون الحيوان عرفها اميل دور كايم : بأنها كل ضرب من الضروب من السلوك ثابت ام غير ثابت يمكن أن يُباشر نوعا من القهر الخارجي على الأفراد وكاف ذا وجود خاص،مستقل عن الصور التي تشكل بها في الحالات الفردية، مثال حالة العمالة لدى الأطفال،فهي حالة تتصف بالظلم وقهر الطفولة وحرمان الأطفال من حقهم الطبيعي في التعليم و اللعب ،في حين يراها الأخرون شيئا او أمرا عاديا،ولا تعتبر هذه الظاهرة مشكلة لهم.
منهج دور كايم في دراسة الظواهر الاجتماعية
يعتبر اميل دور كايم مؤسس علم الإجتماع الحديث و يتضح ذلك في قواعد المنهج الدور كايمي
١- دراسة الظواهر على أنها أشياء:
ما يسمى بالنزعة الشيءية لقد تبنى دور كايم النزعة الوضعية لأوغست كونت ورفض النزعة التطورية لسبنسر كما يعد دور كايم أول من اكد على استقلالية هذا العلم اي علم الإجتماع فهو يؤكد على دراسة الظواهر الاجتماعية كانها مادةو كما هي موجودة في الواقع.
٢- التحرر من الأفكار المسبقة :
يرى ان الباحث في الظواهر الاجتماعية يجب عليه ان يتحرر من الأفكار المسبقة ان يتجرد كن الشخصية والميول الذاتية،ان يبذل الباحث كل جهوده في ملاحظة الظواهر بالتدقيق و التركيزو يقف على عناصرها الأساسية،ويعتبر علم الاجتماع مثله مثل عالم الطبيعة لان الإثنين يحاولان الكشف عن الحقيقة.
٣- تفسير الظاهرة الإجتماعية بظاهرة اجتماعية أخرى:
يرى دوركايم انه يجب أن نبحث عن السبب في وجود الظاهرة،لانه تساعدنا عن الكشف عن وجودها،فالمجتمع ليس مجموعة أفراد ولكن اتحاد هؤلاء الأفراد الحياة الاجتماعية تنشأ عن هذا التركيب.
في نظره ان دراسة سلوك فرد واحد نكون بصدد دراسة ظاهرة نفسية،في حين ان دراسة سلوك هذا الفرد داخل الجماعة هي ظاهرة اجتماعية.
المصادر
- عبد المعطي عبد الباسط؛ اتجاهات نظرية في علم الإجتماع. سلسلة عالم المعرفة. الكويت.
-الدكتور صلاح الدين شروخ؛
مدخل في علم الإجتماع،دار العلوم .الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق