أكد اميل دور كايم مؤسس علم الإجتماع الحديث أنه لا يمكن اجراء دراسة علمية للظاهرة الاجتماعية الا بالنظر الى الظاهرات الاجتماعية كأشياء.
![]() |
منهج دور كايم في دراسة الظاهرة الإجتماعية |
وعرف دور كايم الظاهرة الاجتماعية أنها كل ضرب من السلوك الثابت كان أم غير ثابت يمكن أن يُباشر نوعا من القهر الخارجي على الأفراد وكان ذا وجود خاص مستقل عن الصور التي تشكل بها في الحالات الفردية.
خطوات المنهج الدور كايمي
دراسة الظاهرة الاجتماعية وتعريفها لأنها معقدة و متشابكة و ممتدة فيما بينها امتدادا عميقا.
الوقوف على مختلف عناصر الظاهرة ولا نكتفي بتفسيرها حاضرا ولكن ينبغي الولوج الى الوراء حيث الماضي البعيد وربطه بالحاضر.
الانتفاع بالمنطق والمقارنة اي مقارنة الظواهر الاجتماعية فيما بينها.
الكشف على الوظيفية الاجتماعية التي تؤدي اليها هذه الظاهرة، مثل ظاهرة الاجرام ،فالوظيفة التي تؤديها هو تطور القانون بظهور الجزاء والعقوبة.
تحديد القوانين التي يصل اليها الباحث ،ويجب ان تكون حقيقية،كمية،كيفية،مثل ظاهرة الانتحار فهي تقدم احصاءات ونسب ونتائج مستنبطة من الحالات المدروسة.
تشخيص الظاهرة الاجتماعية و خصائصها عند دور كايم
يقول دور كايم أن الظاهرة الإجتماعية خارجة عن نطاق الشعور و يقصد بها أنها موجودة في المجتمع هذا المجتمع الناتج عن الفرد ،وهي تنتقل من جيل الى جيل ثابت ،وهي سابقة للوجود الفردي لان الفرد يلد في المجتمع،ويذكر مؤكدا أن معظم الظواهر مكتوبة ومدونة " أسر دينية،أصول عقيدة من منظوره هو سواء تتظمن ظواهردينية كالعبادات او الطقوس الموروثة او الفلسفية ".
يعني انها خارجية ذات خواص سابقة على الأفراد ومستقلة عنهم،ارث انساني ورثه الأفراد عن الأجيال السابقة عليهم الالتزام بها.
ليست هذه الظواهرمن وضع فرد او بعض أفراد بل من وضع المجتمع وهي تظهر بصورة تلقائية.
صفةالتلقاءيةللظاهرة الإجتماعية
فليس الفرد صانعها،وهي موجودة قبل وجود الأفراد،فالمجتمع سابق للفرد وهو الذي يهيء له المحيط
خاصية العمومية للظاهرة الاجتماعية
لا تكون الظواهر الاجتماعية عامة الا اذا كانت اجتماعية ولا يمكن القول أنها أصبحت اجتماعية لانها عامة.
الظاهرة الإجتماعية جبرية ملزمة
تمتاز بصفة القهر،قوة تفرض نفسها على الأفراد ويجب عليهم أن يلتزموا به وفي حالة الخروج عن تلك القواعد والضوابط فانهم يُعاقبون وتاخذ هذه المعاقبة شكل مادي والأخر معنوي؛ فالشكل المادي فهي العقوبات كالسجن والغرامة والشكل المعنوي كالاحتقار والسخط و النبذ من المجتمع ،وتكون ايضا عقوبة الضمير الفردي الذي ينشأ عن الضمير الجمعي.
يعتبر اميل دور كايم أول من كرس وطبق المناهج العلمية ميدانيا باستعمال الاحصاء والبيانات و درس الظواهر الاجتماعية بالوسائل العلمية و هو أول من تعرف على طبيعة علم الاجتماع وجعله علما مستقلا بذاته.
المصادر
الدكتور صلاح الدين شروخ،مدخل في علم الإجتماع،دار العلوم ،الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق