نمط الإنتاج في الانظمة الاقتصادية التي عرفها التاريخ البشري

 عناصر نمط الانتاج

قبل تطرق الى عناصر نمط الانتاج يجب ان نعرف اولا معنى النمط ومعنى الانتاج.

نمط:طريقة أداء لوظيفة ما 

الانتاج: الخيرات المادية التي ننتجها من أي عمل،الطريقة او الوسيلة المتبعة التي يصنعها أي انسان لخلق المادة الانتاجية.

نمط الانتاج من خلال الأنظمة الإقتصادية 

١-قوى الانتاج : يستطيع بواسطتها تطوير الانتاج وذلك باستعمال الأدوات والتقنيات.

٢-موضوعات العمل: ان العمل يخضع لجهد الانسان ويجب استخدام الأدوات مثل المعادن،الخشب،أي كل ما يتطلبه العمل من موارد بشرية و طاقة عمالية و أدوات.

٣-موارد بشرية: البشر مجموعة من الامكانات البدنية والفكرية يبذلها الأفراد،وهذه العناصر الثلاثة متداخلة فيما بينها و تتجسد في علاقة الانسان بالطبيعة لتحقيق حاجياته.

علاقات الانتاج:

يرى ماركس أن أثناء عملية الانتاج يدخل البشر في علاقات مع الطبيعة على مستوى قوى الانتاج يقوم بتطوير وسائل الانتاج وهذا ما يدفع الى تداخل العلاقات مع بعضهم البعض اي تحول العلاقة من الانسان مع الطبيعة الى علاقة الانسان بالانسان،وكل هذا يكون أثناء العملية الانتاجيةو أساس في هذه العلاقة هي العمل وهي علاقة اجتماعية تجمع الأفراد،ان الانتاج يفرض على الناس التجمع بمناسبة العمل و يأتي بعد ذلك التبادل الذي هو ضرورة ناتجة عن العمل( عند ماركس بمناسبة العمل يجتمعوا الناس أثناء عملية الانتاج،فيما يرى ابن خلدون أن الناس تجتمع من أجل تلبية حاجاتهم.

نمط الانتاج في الأنظمة الإقتصادية المختلفة

١-نمط الانتاج في العصر البدائي:

في العصر البدائي المشاعي تتميز الملكية الجماعية لوسائل الانتاج فالادوات،الأقواس والسهام والرماح ومحاولة لحماية الظروف الأمنية وبناء المساكن دفعت الى بناء ووجود علاقات بين الناس كما أنها تتميز بعدم وجود علاقات الانتاج وكذلك لم يكن هناك مكان للتقسيم الطبقي أي عدم وجود الطبقات في المجتمع،ورغم أن هناك مشاعية وسائل الانتاج الا انهم محتاجون الى التجمع،كانت علاقات الأفراد  على أساس التساوي لا طبقات ،لا استثمار. 

٢- نمط الانتاج في العصر العبودي:

فيه تؤلف ملكية العبيد والأسياد من حيث القوى المنتجة، تشهد تحول من الأدوات الحجرية الى الأدوات المعدنية،ظهور امكانيةتبادل المنتوجات بين الأفراد وتراكم الثروة و تكدس وسائل الإنتاج واستغلال الأكثرية الأقلية ومن هنا تظهر الملكية الخاصة و ذلك بظهور كذلك الزراعة وتربية المواشي ادى الى تنمية الانتاج و ظهور فاءض في الإنتاج الى تقسيم الاجتماعي للعمل ومن هنا تظهر الطبقات ومنها ينشأ الصراع ،فالعبد كان وسيلة من وسائل الانتاج وشهد هذا العصر أبشع مظاهر الاستغلال للانسانية.

٣- نمط الانتاج في عهد النظام الإقطاعي 

ظهرظهر كحتمية لغزوات الجرمانية أعادت القيمة للنبلاء ولعب في اوربا نمط الإنتاج الاقطاعي دورا في ظهوى الرأسمالية،ظهور الأقنان طبقة عاملة وطبقة مستغلة،لقد كان في النظام الاقطاعي  القن في خدمة سيده ولكن الشيء المميز في هذا النظام هو حق للقن في جزء قليل من الملكية فقد كانت تنزع له قطعة صغيرة لحسابه الخاص، والعلاقة التي كانت موجودة بين السيد و القن هو أنه كان تابع لسيده اي في النظام الاقطاعي لكن السيد الاقطاعي فقد كان هو مالك وسائل الانتاج و هو المشرع

٤- نمط الانتاج في مرحلة الرأسمالية:

ظهرت طبقة جديدة رأسمالية و أخرى مؤجرين محرومين من وسائل  الانتاج يبيعون قوة عملهم الى الرأسماليين، وهكذا يتحرروا من القن وتصبح لهم حرية التنقل.

٥- النظام الاشتراكي:

والذي لم يتحقق الا في الاتحاد السوفياتي سابقا يقوم بتأليف الملكية الجماعية لوسائل الانتاج فلا وجود للمستثمرين فمن " لا يعمل لا يأكل" والشيء الملاحظ بخصوص الملكية لم تتحول من الخاصة الى الجماعة بل تحولت الى الدولة ومن هنا ظهرت فءة البيروقراطية وأصبحت تسير الراسمالية.

لقد كانت الدولة تتدخل فقط من أجل حماية الحدود الجغرافية للبلاد ولكن بعد أزمة ١٩٢٩م ،طالب الكثير بضرورة تدخل الدولة في العلاقات الاقتصادية.